أخر الاخبار

هل يعامل النرجسي العرض الجديد بشكل أفضل؟

 هل يعامل النرجسي العرض الجديد بشكل أفضل؟

هل يعامل النرجسي العرض الجديد بشكل أفضل؟


فعلاً، قد يكون تجربة استبدالك من قبل النرجسي أمراً مؤلماً وصعباً للتعامل معه. قد تسأل نفسك كيف يمكن للنرجسي أن ينساك ويرتبط بشخص آخر بسرعة ودون أن يشعر بأي نوع من الذنب. وفي الحقيقة، النرجسي يتبنى سلوكاً انتهازياً ويسعى لاستغلال الآخرين لتحقيق أهدافه الشخصية.

بالنسبة للشخص الجديد الذي ارتبط به النرجسي، من المحتمل أن يعامله بنفس الطريقة التي كان يعاملك بها في البداية. قد يظهر بأنه يعامله بشكل لطيف ومميز للفت انتباهه وكسبه، ولكن هذا سيكون مجرد وجه أو حالة واحدة. فعندما يحقق ما يريده من الشخص الجديد، قد يظهر سرعان ما سلوكه الحقيقي ويبدأ في استغلاله أيضاً.

النرجسي يفتقر إلى القدرة على التعاطف والاهتمام بمشاعر الآخرين، وبالتالي فإنه لا يتعامل بشكل أفضل مع أي شخص، بما في ذلك الشخص الجديد. قد يستمر في استخدام الآخرين والتلاعب بهم دون أي شعور بالذنب أو الرحمة.

من الأفضل أن تبتعد عن النرجسي وأن تركز على صحتك النفسية وعافيتك العاطفية. عليك أن تتذكر أنك لا تستحق أن تكون مكان الشخص الجديد وأنك لا تحتاج للبقاء في علاقة سامة مع النرجسي. عليك أن تدعه يذهب وأن تبدأ في بناء حياتك والتركيز على نموك الشخصي وازدهارك دون تأثر سلباً بسلوك النرجسي.

 النرجسية هي اضطراب في الشخصية يتسم بالثقة المفرطة في الذات والانغماس الشديد في الذاتية والحاجة المستمرة للتأكيد والإشادة من الآخرين. النرجسي يعتبر نفسه فوق الآخرين ويطلب الانتباه والتقدير باستمرار، ويسعى لتحقيق النجاح والسلطة والثروة للإشادة بها. ومع ذلك، يفتقر النرجسي إلى القدرة على التعاطف والاهتمام بمشاعر الآخرين ويكون غالباً عديم الرحمة والشفقة نحو الآخرين.

النرجسي يجد صعوبة في التعامل مع العلاقات الجديدة بشكل صحيح لأنه يضع نفسه في المقام الأول ويهمل مشاعر الشريك الآخر. يميل إلى التغاضي عن احتياجات الآخرين ويستمر في التركيز على احتياجاته الشخصية فقط. يظهر النرجسي في العلاقة الجديدة بشكل إيجابي في البداية لجذب الشريك وكسب إعجابه، ولكن بمرور الوقت يعود إلى سلوكه الانتهازي والمتعجرف.

بالنسبة لأسباب عدم تحسين النرجسي للعلاقات الجديدة رغم تكرارها، فذلك يعود إلى طبيعة الاضطراب النرجسي نفسه. يتمثل ذلك في نقص قدرة النرجسي على التعاطف والاهتمام بمشاعر الآخرين والتركيز الشديد على احتياجاته الشخصية فقط. لا يمكن للنرجسي أن يكون شريكاً جيداً في العلاقات لأنه يتجاهل احتياجات الشريك ويسعى فقط لتحقيق مصالحه الشخصية.

 الشخصية النرجسية هي حالة عقلية يظهر فيها الشخص بعض الصفات المميزة التي تشمل تضخم شعوره بنفسه والحاجة المفرطة للإعجاب والتقدير من الآخرين. يتجاهل النرجسي مشاعر واحتياجات الآخرين ويكذب بشكل مرضي للحصول على الانتباه والتأكيد. يظهر النرجسي عادةً كمحترف في تمثيل دور الشخص المثالي والمميز ويسعى لجذب الإعجاب والإعجاب بما يقدمه.

النرجسي يعتقد أنه الأفضل والأهم ويتجاهل مشاعر الآخرين واحتياجاتهم لصالح رغباته الشخصية. تجذبه الأحداث النفسية المؤلمة والصدمات في الماضي إلى خلق شخصية كاذبة يستخدمها للتعامل مع العالم الخارجي. هذه الشخصية الكاذبة تمنحه القوة والثقة لمواجهة الصعاب وتحقيق أهدافه، لكنها تنعكس عليه بشكل سلبي عندما يصبح عاجزًا عن التعامل مع الانتقادات والاعتراف بأخطائه.

النرجسي يفتقر إلى التعاطف والرحمة والحب الحقيقي تجاه الآخرين بسبب نقص في ضميره الذي يعيش فيه طوال حياته. يستمر النرجسي في تقمص شخصيته المزيفة ويظل وراء قناعه دون الكشف عن حقيقته.

 النرجسية الخفية هي نوع من الشخصيات النرجسية الذي يتمتع بمهارات استعراضية متقنة، حيث يظهر اهتماماً زائفاً بالآخرين ويظاهر التعاطف والبكاء عندما تتطلب الظروف ذلك. على الرغم من عدم قدرتهم الحقيقية على التعاطف مع الآخرين، إلا أنهم يتعلمون كيفية تظاهر بذلك بهدف تحقيق مصالحهم الشخصية.

يعيش النرجسي الخفي طوال حياته في محاولة للحفاظ على صورته المزيفة وتظاهره المستمر. عندما يشعر بأن شخصاً ما يقترب من كشف حقيقته أو يهدد بالكشف عن ذلك، يتحول النرجسي إلى حالة تسمح له بتدمير هذا الشخص بأي ثمن.

المشكلة الكبيرة التي يخشاها النرجسي هي أنه ليس مميزًا أو متفوقًا على الآخرين. هذه الصورة المزيفة هي التي تسمح له بمواجهة الحياة والعالم الذي يعيش فيه، والذي يبدو له دائمًا كأنه ضده.

الامداد النرجسي أو الاعتراف بالنجاحات والثناء والإشادة من الآخرين، يعتبر هو الدواء الذي يبحث عنه النرجسي طوال حياته. هذه الأمدادات توفر له راحة مؤقتة من الاضطرابات الداخلية التي يعاني منها، وتعوض النقص الذي يشعر به داخليًا.

 النرجسية هي حالة عقلية يظهر فيها الشخص بعض الصفات المميزة مثل التفاخر والاستعراض والتحكم والتلاعب والاستغلال الذاتي لمصالحه الشخصية. يتوقع النرجسي بشكل مفرط الإعجاب والمدح الدائم من الآخرين، ويرغب في الحصول على الشهرة والقوة والثراء والجنس وكل ما يمكن أن يزيد من شعوره بالتفوق والاستحقاق.

وعلى الرغم من أن النرجسي لديه قدرة استثنائية على التظاهر بالتعاطف والمشاعر الإنسانية الأخرى، إلا أنه يفتقد للتعاطف الحقيقي والحب الحقيقي تجاه الآخرين. ينظر إلى الآخرين كأدوات يمكن استخدامها لتلبية احتياجاته النفسية والنرجسية، ولا يتردد في التخلص منهم عندما يشعر بأنه لم يعد بحاجة إليهم أو لم يعدوا يلبون احتياجاته بالشكل الذي يرغب فيه.

فيما يتعلق بالعرض النرجسي الجديد، يتصرف النرجسي عادة بطريقة مبالغ فيها بالتباهي والاهتمام بهذا العرض، حتى وإن كانت المشاعر الحقيقية بعيدة عن ذلك. يحاول النرجسي جاهداً الحصول على الإشادة والإعجاب من هذا العرض الجديد، ويستثمر قوته العقلية والعاطفية لكي يجذب ويحتفظ بهذا الشخص لأطول فترة ممكنة.

"النرجسي يحتاج منك كل شيء داخلك أدرك جيدًا الألم الذي يصيبك بسبب هذه التجربة، فهي تجربة الاستبدال بعد فترة قد تكون قصيرة أو طويلة، لكن ما يقلقني الآن هو أنك لم تعد تعتبر نفسك ذو أهمية كما كنت تعتقد.

هل سيكون الشخص النرجسي سعيدًا بالعرض الجديد أو بالعلاقة الجديدة؟ للأسف، السعادة مع النرجسي تكون عابرة جدًا، لأنه من داخله لا يشعر بأي سعادة حقيقية. الشعور بالسعادة الذي يبدو ظاهرًا عليه يكون خلال مرحلة المثالية أو مرحلة انجذاب الحب في العلاقة الجديدة، ولكن لن يمر وقت طويل قبل أن يبدأ في الشعور بالملل ويتغير كل شيء.

خلال تلك المرحلة، يشعر النرجسي حقًا بأن هذا الشخص هو الأفضل الذي يمكنه التعامل معه أو الارتباط به، وأنه سيجعله سعيدًا طوال حياته، لأن الشخص المرتبط به يلبي جميع احتياجاته التي يتوقعها منه."

فالنقطة الأساسية في النرجسية هي أن الشخص المصاب بها يحتاج إلى الآخرين لتلبية احتياجاته النفسية والشعور بالسعادة التي يسعى إليها، ولكنه لا يمكنه تحمل المسؤولية عن أفعاله وتصرفاته. وبالطبع، هذا ليس الشكل الصحيح للعلاقات الناجحة، حيث يجب أن تكون العلاقات مبنية على التبادل والاحترام وتحمل المسؤولية.

وبسبب عدم تحمل النرجسي للمسؤولية، فإنه في النهاية يصبح غير قادر على تلبية توقعاته غير الواقعية، وبالتالي يشعر بخيبة أمل ويبدأ في إلقاء اللوم على الآخرين، وقد يستخدم أساليب التلاعب لتحقيق أهدافه.

لذا، فيما يخص التعامل مع العرض الجديد، فإن النرجسي لن يتعامل بشكل أفضل معه مقارنة بطريقته في التعامل معك. فالنرجسي ينظر إلى الآخرين عادةً كأدوات لتلبية احتياجاته وتحقيق غاياته الشخصية، ولا يتمتع بالقدرة على التعاطف وفهم احتياجات الآخرين بنفس القدر الذي يتوقع منه أن يفهم احتياجاته.

 صحيح، النرجسي يستخدم كل المعلومات والمعرفة التي يجمعها عن الآخرين، بما في ذلك المصادر الجديدة، في عملية التلاعب بهم. يمكنه التلاعب بالآخرين عن طريق استغلال نقاط ضعفهم واحتياجاتهم النفسية، ويستخدم المعلومات التي يجمعها لتحقيق أهدافه الشخصية.

وفي العلاقة الجديدة، يظهر النرجسي عادة بشكل رائع وجذاب في البداية، لكن هذا يكون جزءًا من التلاعب لجذب انتباه الطرف الآخر والحصول على الإعجاب والاهتمام به. كما قلت، يمكنه أيضًا تكرار نفس الأمور التي عملها مع الشخص السابق مع العرض الجديد، وهذا يعود إلى استخدامه لنفس أساليب التلاعب والتكتيكات لتحقيق متعته النرجسية.

بالنسبة للحب، فالنرجسي غالبًا لا يكون قادرًا على الشعور بالحب بالطريقة التي يفهمها الأفراد العاديون. على الرغم من أنه قد يشعر ببعض السعادة عند الحصول على انتباه وإشادة من الآخرين، إلا أنه ليس لديه القدرة على الاستجابة للمشاعر الحقيقية للحب والتعلق والاهتمام بشكل عاطفي. بالنسبة للنرجسي، الحب يكون عادةً محدودًا إلى النفع الذاتي والاحتياجات الشخصية، ولا يكون مبنيًا على التبادل الصحي والاهتمام الحقيقي بالشريك.

النرجسي يؤمن بأنه الأهم والأفضل من الآخرين، وهو يعتقد أنه يستحق أن يتمتع بالحب والاهتمام وأن يكون محبوبًا ومرغوبًا. وعندما يحظى بحب الآخرين أو يكونوا يرغبون فيه، فإنه يعتبر ذلك الحب الوحيد الذي يعرفه ويفهمه، ويستمتع بالاهتمام والتقدير الذي يحصل عليه.

لكن النقطة الأساسية هي أن النرجسي لا يمكنه أن يتبادل الحب بنفس الطريقة التي تتوقعها الأشخاص العاديون، فحبه يكون محدودًا بالاحتياجات الشخصية والنفسية، وهو لا يستطيع التجاوب بنفس الشغف والتعاطف الذي يمكنهم أن يقدموه.

عندما يقول النرجسي "أحبك"، فعلينا أن نكون حذرين وندرك أنه قد يكون يقصد أنه يحب الاهتمام الذي يحصل عليه وأن يكون محط اهتمام الشخص الآخر، وليس بالضرورة أنه يعبر عن الحب بنفس المعنى العاطفي الذي يعنيه الآخرون.

إن كل الأمور التي تواجهها مع الشخص النرجسي وتجربتك في العلاقة معه قد تكون مشابهة لتلك التي ستواجهها مع النرجسي في علاقته مع الشخص الجديد أو المصدر الجديد. بالرغم من أن النرجسي قد يستخدم طرق مختلفة في التلاعب بالآخرين، إلا أن دوره الاساءة النرجسية يظل هو النقطة المشتركة الواضحة.

عندما تتحرر من علاقة نرجسية سامة، تشعر بتحرر نفسي وتحصل على فرصة لإعادة اكتشاف نفسك وتحقيق استقلالية حقيقية. يمكنك الآن أن تعيش حياتك بالشكل الذي ترغبه وتحقق الأهداف والطموحات الخاصة بك دون أن تكون مقيدًا بالنرجسي أو تعتمد على إرضائه.

الشفاء من جروحك الداخلية وتحسين نمط حياتك يمكن أن يكونان عملية صعبة، ولكنهما هامان لتحسين حياتك النفسية والعاطفية. اعمل على تطوير استقلاليتك والاعتماد على ذاتك، واستغل الفرص التي تمنحها الحرية من العلاقة السامة للنمو والتطور.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -